أخبار وطنية بعد ان هددها حزب المؤتمر بالقضاء : صحيفة الفجر الجزائرية ترد وتذكر المرزوقي بجماعة "فرنسوا جاز"
نشرت صحيفة “الفجر الجزائرية” في عددها الصادر اليوم الاربعاء 10 جوان مقالا ردت فيه على تهديد حزب المؤتمر من اجل الجمهورية باللجوء الى مقاضاتها إثر نشرها لمعلومة "خطيرة" جاءت على لسان الناشط السياسي التونسي منذر قفراش حيث اتهم ضمنها المنصف المرزوقي بتسلمه ما يقارب 6 مليارات من قطر لتمويل حملة وينو البترول واستغلالها ضد الجزائر..
وهذا ما جاء في نص المقال :
“استغربت بدرة قعلول، رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية بتونس، حديث الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي، وهو في باريس، عن دعمه لحملة ”وينو بترولي”، مع أنه كان في الرئاسة والحكومة لسنوات.
وأكدت بدرة قعلول في حوار شامل مع ”الفجر”، أن المرزوقي أعلن دعمه لحملة ”وينو بترولي”، مع أنه تربع على عرش رئاسة تونس لسنوات، وهو العليم بمكان تواجد النفط، ونبهت إلى وجود الكثير من الاصوات التي تريد نشوب ربيع عربي في الجزائر، حيث تسعى أطراف معينة لم تسمها، إلى تهيئة الأرضية لذلك، خصوصا ما جاء على لسان عراب الثورات والخراب، برنارد ليفي، قبل أشهر، من دعوة صريحة إلى إشعال شرارة ”الثورة” في الجزائر.
وشددت المسؤولة التونسية على تركيز الأطراف على الجنوب التونسي من حرق لمراكز الشرطة، وحمل محتجين لشعارات ”الله أكبر” المعبرة عن ”داعش” الإرهابي.
ويأتي تصريح الخبيرة التونسية بعد أن أكد المرزوقي خلال كلمة له بباريس، السبت الماضي، التي تضمنها الفيديو الذي تداولته العديد من وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية، على مساندته للاحتجاجات المطالبة بالكشف عن مصير البترول في تونس، مضيفا أنه مع الحرب ضد الفساد لأن قضية البترول ليست إلا الغصن الذي يخفي الغابة، وأشار إلى أنه من حق الشعب أن يعرف من هم المفسدون وأن يتم التخلص من الفساد، وفق تعبيره.
وتابع المنصف المرزوقي أنه ”مع فتح ملف الفساد الذي لم أستطع أن أفتحه إبان رئاستي.. أنا مع الاحتجاجات لأن الدستور يقبل بحق التظاهر السلمي، لكن أتوجه لأهلي في كلّ مكان في تونس بالقول إياكم أن يتم جركم إلى العنف فلا تسقطوا في هذا المخطط الجهنمي، حافظوا على سلميتكم وحقوقكم”، داعيا المحتجين إلى الدفاع عن كرامتهم، وقال: ”لا تتراجعوا ولا تخافوا.. لا البارحة ولا اليوم”.
لكن الغريب في الموضوع أن نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي تناقلوا فيديو سابقا للمرزوقي خلال رئاسته البلاد من نيويورك وهو يقول ”إن تونس لا تملك بترولا وإنما كفاءات وطنية”، وفق ما نقلت جريدة ”الجريدة” التونسية. وفي المقابل علمت ”الفجر” من مصادر تونسية مطلعة أن القيادي في حزب المؤتمر، طارق الكحلاوي، أعلن أن الحزب شكل لجنة من المحامين قصد التتبع القضائي لبعض الأطراف، وبسؤاله عن هذه الأطراف، ذكر جريدة ”الفجر” الجزائرية، وقال إن لجنة المحامين تنكب على إعداد الملف بما يتوافق وبنود مجلة الصحافة ولكن الدعوة سترفع لا محالة، حسب تعبيره.
وللتذكير فإن المرزوقي عندما كان ناشطا في مجال حقوق الإنسان، وهو في فرنسا كلاجئ، كانت له تصريحات ونشاطات حقوقية ضد الجيش الجزائري، خصوصا مع جماعة ”فرنسوا جاز” صاحب دار نشر ”لا ديكوفارت” التي نشرت كتاب ”من يقتل من؟”، بالإضافة إلى أحاديثه السلبية التي تتهم الجيش والمخابرات في قضايا وملفات خلال سنوات التسعينيات، وكذا حديثه عن الرئيس بوتفليقة.”